الذهب عماد ضمانة اقتصاد اي بلد من الانهيار في فترات الازمات المالية والسياسية والحروب .
وعلى ما يبدو ان هذه الثروة باتت منسية
وطويت صفحتها بعد تحول العالم الى عدم تقييم عملاتها بحجم ما تمتلكه
من الذهب .
ولعل ما اعاد الى الاذهان حقيقية اهمية هذه الثروة المنسية (الذهب )ما تعرضت له بعض الدول من عقوبات اقتصادية تفرضها الدول العظمى على دول لاسباب مختلفة بهيئة عقوبات اقتصادية وامثلة عديدة متوفرة وفي وقت قريب وليس ببعيد عن واقعنا الحالي .
واقرب مثال يمكن استذكاره هو ما تعرضت له فنزويلا من عقوبات اقتصادية محرجة حالت دون توفر رمق العيش لشعبها مما اضطر حكومتها الى
الرجوع الى ثروة الذهب والتصرف ببيعها من اجل مواجهة الحصار الاقتصادي الذي فرضتها امريكا وحلفاؤها عليها .
استطاعت وعن طريق تهريب ممتلكاتها من الذهب بواسطة روسيا وتصريفه في بعض الاسواق وليس في البورصة الرئيسية في لندن حيث امتثلت لتطبيق العقوبات الدولية على فنزويلا خشية تعرضها للعقوبات .
ولعل اللافت ان الصورة قد انقلبت حيث يتوقع خبراء الاقتصاد الى ان روسيا التي انقذت فنزويلا قبل حين قد تضطر الى بيع احتاطاتها من الذهب كاخر خيار في مواجهة العقوبات ان طال امدها .
هذه الصورة اتضحت ملامحها مع اطالة امد الحرب الروسية الاوكرانية مع تصاعد سقف العقوبات الامريكية الاوربية على روسيا وبالفعل تضع روسيا هذا الاحتمال كاخر خيار بعد ان تستنفذ مقومات مواجهة الحصار والعقوبات .
ومن المعروف ان روسيا تمتلك احتياطات كبيرة من الذهب تصل الى الاف الاطنان وكونها تمتلك اكبر مناجم لانتاج الذهب
ولعل الصين محطتها لتصريف الذهب
اذا اقتضت الضرورة .
هذان الحدثان او المثلان اثارا فيّ فضول البحث عن الثروة المنسية واهميتها ،والهدف التذكير باهمية احتياطات الذهب لاي بلد كاحتياطي مضمون في مواجهة الطوارئ والظروف الحرجة .
والحظ في الخصوص ان كلما اعلن البنك المركزي العراقي عن زيادة حجم احتياطي العراق يمرالخبر دونما اهتمام او اعارة اهمية ولعل السبب عدم معرفة الكثير منا
اهمية الذهب كاحتاطي مضمون لمواجهة الازمات الحرجة وهاهي الصورة تتضح من خلال احجيتي عن فنزويلا وروسيا كاقرب مثلين يثيران الاهتمام مع فارق حجم امتلاك البلدان لهذه الثروة المهمة طبعاً .
واهدف كذلك من مقالي هذا التذكير باهمية دعم وتشجيع البنك المركزي العراقي لزيادة احتياطات العراق من النفط الاصفر
لكوننا نعيش في عالم مليئ بالازمات المالية والحروب العبثية والعقوبات القسرية احياناً .
وللتذكير فان حبوباتنا في قديم الزمان كن يكنزن الذهب (زينة وذخر ) لايام القحط فللذهب مزايا مختلفة حليةً للنساء وضماناً لايام الضيق والحاجة وننصح باكتناز الذهب افضل بكثير من اكتناز الاموال كونها عرضة للسيطرة من قبل الدول بعقوبات نسمعها هنا وهناك وكذلك تتعرض للتلف ايضاً الى هنا كان اختيار ي للذهب عنواناً للثروة المنسية
د.مظهر محمد صالح لم يرحمنِ عقلي ويستسلم للنوم وأنا...
د. مظهر محمد صالح ان ادراك المجال الحيوي الدولي الجديد...
نتناول اليوم دوراً مهماً لمنظمات المجتمع المدني في...
يبدو أن عام 2025 سيكون عاماً محورياً يشهد تغييرات جذرية...
تماشياً مع إطار التطورات العالمية السريعة في الأنظمة...
منذ يوم تخلت روسيا و بسلبية عالية عن دور ايران وحكم...