سؤال قد يتبادر الى ذهن الكثيرين مفاده ما المعايير المعتمدة في تصنيف القوة الاقتصادية لاي بلد في العالم ؟
والجواب بتعريف بسيط ان اعتبار الدولة قوية باقتصادها وتقاس بما تمتلكه من ثروات طبيعية متنوعة في مقدمتها النفط والغاز وهما مصادر الطاقة المعتمدة في كافة الانشطة العالمية .
كذلك مصادر الطاقة والحياة الاخرى وتحديداً الثروة المائية بالاضافة الى عناصر الطبيعة الاخرى المستخرجة وغير المستخرجة وذات الاستخدامات المختلفة كالفوسفات والكبريت والحديد وباقي مكونات الطبيعة الغزيرة ، والتربه الصالحة للزراعة ومناجم الفحم والذهب وغيرها من المعادن الثمينة .
هذه ابرز واهم مقومات قوة البلد الاقتصادية ..
ما التصنيف الذي يحصل عليه العراقبين البلدان القوية اقتصادياً ؟.
يصنف العراق بالمرتبة التاسعة او العاشرة من حيث امتلاكه للثروات الطبيعية وينظر له كقوة اقتصادية ناشئة وواعدة .
ولكن هذا التقييم يتوقف عن مدى القدرة والارادة القوية لاعادة العراق الى الصدارة بين الدول المتقدمة اقتصادياً كثمن يتعين توفرها حتى يمكن حصوله على هذا الوصف الدقيق للقوة الاقتصادية قياساً بامكاناته المتاحة ….!!
ولكي نصل في تحليلنا المتواضع هذا اي وصول العراق الى هذا التصنيف الذي يستحقه بامتياز لابد من النظر من زواية اخرى تتعلق بتجارب الدول التي استطاعت بلوغ هذا الهدف .
واقرب مثال يمكن الاستدلال به في محيطنا العربي والاقليمي هي السعودية التي تحتل اليوم المكانة الاولى بين الدول من حيث قوتها الاقتصادية التي جعلتها مثالاً تحتذي به الدول التي تحاول ان تنشط باقتصاداتها ،،
فكيف استطاعت بلوغ هذا التصنيف …؟
طبعاً لكونها استثمرت ثرواتها الطبيعية بشكل امثل وحققت تطور كبير وتواكب كل المتغيرات حول العالم ولخصت ذلك كله بشعار ( رؤية المملكة 2020-2030) واينما وجدت ملاحظة او خلالاً في جانب من جوانب تلك الرؤية سارعت الى تعديلها ومعالجتها بكل حكمة .
وما اختيار الدول العظمى للتفاوض لحلول صراعتها للسعوية هو اكبردليل والمفاوضات الاميركية الروسية اليوم هي الاقرار بقوة الاقتصاد السعودي .
وللامانة فان المقارنة بين العراق والسعودية تكون غير متكافأة والسبب ان العراق قد مر بحروب عبثية ومشاكل وتحديات ما انزل الله بها من سلطان فيما ظلت المملكة مستقرة رغم التحديات .
فالعراق بداء الان يتنفس الصعداء وتحقق له استقرار نسبي يمكن استثماره للنهوض بالاقتصاد العراقي كقوة واعدة على مستوى الشرق الاوسط .
فالمطلوب الان استثمار ثروات العراق الطبيعية المكنونة وغير المستثمرة وتلوح في الافق محاولات جادة في جذب الاستثمارات العالمية والعربية كبداية صحيحة للوصول بالعراق الى مستوى التقييم والتصنيف الدولي لمكانته الاقتصادية في التسلسل العاشر بين الدول الغنية ليصبح قوة اقتصاديةمضاهية للاقتصادات القوية في الاقليم ولين الدول .
هل سنوفق في تحقيق هذا الحلم ونفيق يوماً ما ونرى العراق حاضرة الاقتصاد العربي المتين بين الامم .؟
ممكن ولكن نحتاج الى ارادة وتكاتف وطنيومغادرة الغلو في الاسراف والانفاق الحكومي غير المبرر واحترام الوقت ودفع القطاعات الاقتصاديةوتشجيع القطاع الخاص ليقدم ما بوسعة من جهد وطني . نتامل حتى لو نعُدهااضغاث احلام ، فالعراق سيكون يوما قوة اقتصادية عظمى فاعلة بهمة رجاله وشبابه لا محالة.
د نبيل العباديتشهد الأسواق العراقية تحسناً نسبياً في...
ياسر المتولي يجمع خبراء الاقتصاد حول العالم على أن...
د . مظهر محمد صالح – [x] الصراع على الجبنة مع الحيوان...
د.مظهر محمد صالح يالها من ذكريات عظيمة في حي كمبردج من...
رائد الهاشمي إن الذهب يظل أحد الأصول الاستثمارية...
تطلب استخدام التعريفات الجمركية لحماية التصنيع...