هل احتياطيات الذهب الأميركية حقيقية أم تم بيعها؟.. الجدل حول “فورت نوكس” يتواصل

الأربعاء 26 شباط 2025 قبل أسبوعين

آخر تدقيق رسمي للذهب في “فورت نوكس” كان في عام 1953

تدور شائعات ونظريات حول احتياطيات الذهب الأميركية في مستودع “فورت نوكس” الشهير، الذي يقال إنه يحتوي على نحو 147 مليون أونصة من الذهب، تقدر قيمتها حاليًا بحوالي 433 مليار دولار.

ويُعد “فورت نوكس” في ولاية كنتاكي واحدًا من أكثر الأماكن حراسة في العالم، ما يثير تساؤلات حول حقيقة وجود الذهب داخل المستودع.

وبدأ الجدل حول الذهب في “فورت نوكس” عندما انتشرت نظريات مؤامرة تدعي أن الحكومة الأميركية قد قامت بإزالة الذهب سراً، وبيعه لحكومات أجنبية أو استخدمته في تمويل مشاريع عسكرية سرية.

وهناك أيضًا من يزعم أن السبائك الموجودة في “فورت نوكس” مزيفة، تحتوي على معدن “تونجستن” المطلي بالذهب، تم استبداله بالذهب الحقيقي خلال الأزمة المالية في السبعينيات.

وعلى الرغم من هذه الشائعات، فإن آخر تدقيق رسمي للذهب في “فورت نوكس” كان في عام 1953، حيث لم يكن مفتوحًا للجمهور أو المدققين المستقلين. ومنذ ذلك الحين، تقتصر عمليات التدقيق السنوية على عمليات داخلية غير علنية.

وفي محاولة للرد على هذه الشكوك، نظمت الحكومة الأميركية جولة في “فورت نوكس” في عام 1974، ولكن انتقد بعض المراقبين قائلين إنهم لم يُعرض عليهم سوى جزء صغير من الاحتياطيات.

وفي عام 2017، زار وزير الخزانة الأميركي، ستيفن منوشين، المنشأة وغرد قائلاً: “أنا سعيد لأن الذهب آمن!”، مما عزز التكهنات والجدل حول وجود الذهب الفعلي في المستودع.

وفي خطوة غير مسبوقة، أعلن الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، عزمه زيارة “فورت نوكس” برفقة إيلون ماسك للتأكد من حقيقة وجود الاحتياطيات، وسط تزايد الشكوك حول مصير الذهب الأميركي.

جميع الحقوق محفوظة - مؤسسة قيراط للتطوير الاقتصادي 2025